• عرفة الشرقية تُحاضر حول سرطان الثدي وأهمية العامل النفسي في التعجيل بالشفاء

    18/10/2018


    بالتعاون مع جمعية السرطان السعودية بالمنطقة الشرقية
    عرفة الشرقية تُحاضر حول سرطان الثدي وأهمية العامل النفسي في التعجيل بالشفاء

    تحت عنوان (أنتِ أقوى من السرطان)، عقدت غرفة الشرقية، مُمثلةً في مركز سيدات الأعمال، مساء الأربعاء 17أكتوبر 2018م، بالتعاون مع جمعية السرطان السعودية بالمنطقة الشرقية، مُحاضرة حول سرطان الثدي وأهمية اكتشافه مبكرًا وطرق الوقاية منه، وأُخرى حول العوامل النفسية ودورها في التعجيل بالشفاء، وذلك بمشاركة لجنة "الأمل" لعرض تجارب لمريضات نجحن في التغلب على سرطان الثدي، ومركز "مي الجبر  للكشف المبكر "، كما وفرت الغرفة بعد المحاضرة سيارة الماموغرام للكشف المبكر عن سرطان الثدي للراغبات من الحاضرات.
    الأكثر شيوعًا
    ومن جانبها قدّمت، دكتورة الطب الجزيئي لأبحاث السرطان في مستشفى الملك فهد التخصصي، خلود الوصيبعي، خلال المحاضرة التي حضرها عضو مجلس ادارة غرفة الشرقية نوف بنت عبدالعزيز التركي، شرحًا تفصيليًا حول سرطان الثدي وأهمية اكتشافه المُبكر  وأفضل طرق للوقاية منه، مبينةً أنه عبارة عن تكاثر سريع يُصيب خلايا الثدي، ومن ثمّ يبدأ في الانتشار  في جميع أنحاء نسيج الثدي إلى داخل الغدد الليمفاوية، بل وإلى أعضاء أُخرى في الجسم، مُشيرةً إلى أن النوع الأكثر شيوعًا من سرطانات الثدي، غالبًا ما يبدأ ظهوره في غدد إنتاج الحليب، ولكنه في عدة حالات من الممكن أن يبدأ من أنسجة الثدي نفسها.
    الانتباه للأعراض
    وشدّدت الوصيبعي، على ضرورة الانتباه للأعراض، التي ينتجها الإصابة بسرطان الثدي، كالشعور بالألم الحاد المفاجئ، وظهور احمرار أو ما يُشبه الجلد المُجعد على سطح الثدي، مثل: قشرة البرتقال، أو ظهور إفرازات من الحلمة في شكل مادة شفافة أو مُشابهة للدم، وغيرها من الأعراض الأُخرى التي يجب ملاحظتها والانتباه لها، كتراجع الحلمة أو دخولها للداخل مع تغير حجم أو ملامح الثدي وحدوث تسطـح أو تسنن للجلد، الذي يُغطي الثدي، وأخيرًا الإحساس بالحكة في الثدي.
    الأورام الصفرية
    وقالت الوصيبعي، إن لسرطان الثدي درجات تبدأ من (صفر إلى ٤)؛ إذ تُشير الدرجة الصفرية إلى سرطان ثدي حميد أو محلي، وهذه الأورام الصفرية لا تملك القدرة على غزو الأنسجة السليمة في الثدي أو الانتشار إلى أعضاء أُخرى في الجسم، في حين تُصنف سرطانات الثدي في الدرجات من (١إلى ٤) على أنها أورام غازية لديها القدرة على غزو الأنسجة السليمة في الثدي، ومن ثمّ الانتشار إلى أعضاء أُخرى في الجسم، لافتةً إلى أن الورم السرطاني من الدرجة (1)، هو ورم صغير ومحلي، فرص الشفاء التام منه كبيرة جدًا، إلا أنه كلما ارتفعت الدرجة قلت فرص الشفاء.
    الطعام المتوازن
    وناشدت الوصيبعي، النساء بتحفيز مناعة أجسامهن بالطعام المتوازن وممارسة النشاط البدني والمحافظة على وزن سليم
    مع تجنب العلاجات الهرمونية طويلة الأمد وأدوات التجميل المحتوية على مواد مُسرطنة، وفي المقابل شددت على ضرورة الإكثار من استهلاك زيت الزيتون وتناول فيتامين (د)، والتقليل من السكريات والتخلص من مُزيلات العرق ولابتعاد عن النوم بالصدرية النسائية والتقليل من استخدام الصدريات المُبطنة بالحديد، فضلاً عن عدم النوم على البطن والاستغناء عن المعلبات الأطعمة والأغذية بقدر الإمكان.

    تعجيل الشفاء
    فيما تحدّثت من جانبها، مساعد باحث في مختبر المناعة بمستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام، مريم الخواجة، حول العوامل النفسية ودورها في التعجيل بالشفاء، مؤكدةً على الدور الكبير الذي تلعبه الحالة النفسية غير المتوترة في العلاج من الأمراض، لافتةً إلى أن التوتر المُزمن يُضعف جهاز المناعة ويزيد من فرص الإصابة بأمراض السكري والقولون المتهيج والربو والتهاب المفاصل والأمراض القلبية كارتفاع ضغط الدم والسكتة القلبية، ناهيك عن اضطرابات النوم والشد العضلي وضعف  الذاكرة والاكتئاب.
    التوازن والاسترخاء
    وقالت الخواجة، إن التخلص من التوتر يكّمن في الاسترخاء، باعتباره حالة من الراحة والهدوء العميق تحدث عندما يصل العقل والجسد الى حالة من التوازن والاسترخاء التام، مبينةً أنه كلما زاد استرخاء الجسم كلما تمكنت العضلات من التخلص من التوتر وهدأت باقي أعضاء الجسم، إذ يفرز المخ مع الاسترخاء مواد مُهدأه تسمى الأندروفين وهي عبارة عن هرمون مسكن طبيعي للجسم، مشيرةً إلى أن التحوُّل من التوتر إلى الاسترخاء يكون بممارسة التمارين الرياضية وشرب الأعشاب المُهدئة والإفصاح أو البوح عن الذات وما بداخلها مع شخص حكيم وصاحب ثقة، فضلاً عن اتباع جلسات الاسترخاء في أماكن متخصصة.
    وفي الختام كرمت عضو مجلس ادارة الغرفة نوف التركي المتحدثات في المحاضرة.

حقوق التأليف والنشر © غرفة الشرقية